كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

١ - باب جامع الأيمان - ٨ - فصل - ج: 6 - ص: 516

عندَ غروبِ الشمسِ من آخرِ الشهرِ، ويَحنَثُ بعدُ. ولا يَضُرُّ تأخُّرُ فراغِ كيلِه ووزنِه وعدِّه وزَرْعِه وأكلِه؛ لكثرتِه (١).

و: "لا أخذتَ حقَّك مني"، فأُكرهَ على دفعِه (٢)، أو أخَذه حاكمٌ، فدفَعه إلى غريمه، فأخَذه: حَنِث؛ كـ: "لا تأخذْ حقَّك عليَّ" (٣).

لا: إن أُكرِهَ قابضٌ، ولا إن وضَعَه بينَ يدَيْه، أو في حِجْره (٤). إلا إن كانت يمينُه: "لا أُعطيكَهُ"؛ لبراءتِه -بمثل هذا- من ثمنٍ، ومُثْمَنٍ، وأُجرةٍ، وزكاةٍ (٥).

و: "لا فارقْتَني حتى أَستوفِيَ حَقِّي منكَ". . . . . .

ــ

* قوله: (وأَكْلِه)؛ أي: فيما إذا حلف ليأكلنَّ كذا عند رأس الهلال -مثلًا- (٦).

* قوله: (فأُكره على دفعِه)؛ لأن الإكراه هنا بحق، فلا يؤثر عدمُ الحنث.

* قوله: (لا إن أُكره قابضٌ)؛ لأنه إكراه بلا حق، فيؤثر عدم الحنث (٧).

---

(١) التنقيح المشبع ص (٣٩٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٦٩ - ٣١٧٠)، وانظر: المقنع (٦/ ١٤٨) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٥٠)، والمبدع (٩/ ٣٢٢).
(٢) حنث. الفروع (٦/ ٣٥٠)، والمبدع (٩/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧٠).
(٣) وعند القاضي: لا يحنث؛ كقوله: "لا أُعطيكه". الفروع (٦/ ٣٥٠)، والمبدع (٩/ ٣٢٤)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٧٠).
(٤) فلم يأخذه، فإنه لا يحنث. الفروع (٦/ ٣٥٠)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧٠)، وانظر: المبدع (٩/ ٣٢٤).
(٥) فإنه يحنث. المصادر السابقة.
(٦) معونة أولي النهى (٨/ ٧٩٢)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٤٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٧٠).
(٧) أشار لذلك البهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٤٧).