فيه؛ أي: يسمِّي آريَّ [دوابه، أو يُسَمِّي الآرِيَّ](١).
قال الزركشي: وقد (٢) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه": ثنا همام عن معمر، عن إبراهيم، قال:"قيل له: إن ناسًا من النخاسين وأصحاب الدواب يسمِّي إِصطبلَ دوابِّهِ خُراسانَ وسجستانَ، [ثم (٣) يأتي بدابته إلى السوق، فيقول: جاءت من خراسان وسجستان] (٤)، قال: إني أكره هذا"(٥).
والآرِيُّ - بهمزة فألف (٦) فراء مكسورة فمثناة من تحت مشددة -.
قال القاضي وغيره: هذا هو الصواب، ووقع عند المروزي:"أَرَى" -بفتح الهمزة والراء -؛ مثل دَعَا، وليس (٧) بشيء، وهو مَرْبَطُ الدابَّة، وقيل: معلَفُها.
وقال الأصمعي: هو حبل يُدْفَن في الأرض، ويبرز طرفُه (٨)، تُشدُّ به (٩) الدابةُ، ومعنى ما أراد البخاري: أن النخاسين كانوا يسمون مرابطَ دوابهم بهذه الأسماء؛ ليدلّسوا على المشتري بقولهم (١٠) كما جاء الآن من
(١) ما بين معكوفتين ليس في "ع". (٢) في "ج": " وكذا". (٣) في "ج": "قال إني أكره ثم". (٤) ما بين معكوفتين ليس في "ع". (٥) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢٣٣١١)، وانظر: "التنقيح" (٢/ ٤٧١). (٦) في "ج": "وألف". (٧) في "ع": "والراء مثلثة أو ليس". (٨) في "ع": "ومر بطرفه"، وفي "ج": "ونير طرقه". (٩) في "ج": "لشدته". (١٠) "بقولهم" ليست في "ج".