عمرةٍ، وعمرةٍ (١) منفردةٍ (٢) عن حج، وأنطلقُ بحجٍّ غيرِ مفردٍ عن عمرة، وهذا التأويل كما تراه، فتأمله.
(هذهِ مكانُّ عُمرتِك): وفي نسخة: "هذا (٣) ". ثم المشهور رفعُ "مكانُ" على الخبر؛ أي: عِوَضُ عمرتك التي تركتها (٤) لأجل حيضتك (٥)، وهو مما يشكل على تأويل الشافعي.
ويروى بالنصب على الظرف، وقال بعضهم: لا يجوز غيره، العاملُ محذوف؛ أي: كائنةٌ مكانَ عمرتك، أو (٦) مجعولةٌ مكانَها.
ورجح القاضي الرفعَ؛ لأنه (٧) لم يرد به الظرفَ (٨) والمكان، وإنما أراد به العوضَ (٩). [وقال السهيلي: الوجه النصب على الظرف؛ لأن العمرة ليست بمكانٍ لعمرةٍ أخرى، لكن إن جعلت المكان بمعنى العوض](١٠) والبدلَ مجازًا؛ أي: هذه بدلُ عمرتك، جاز الرفعُ (١١).
(١) "وعمرة" ليست في "ن" و"ج". (٢) في "ن": "مفردة" وفي "ج": "مفرد". (٣) في "ن": "هذا مكان". (٤) في "ع": "تركتيها". (٥) في "ج": "قضيتك". (٦) في "ن": "و". (٧) "لأنه" ليست في "ن". (٨) في "ع": "الظروف". (٩) انظر: "مشارق الأنوار" (٢/ ٣٦٥). (١٠) ما بين معكوفتين زيادة من "ن". (١١) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٨٢).