قلت: قد قيل به في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ}[النحل: ١١٦]، فقال قوم: إن الكذب بدلٌ من مفعول تصفُ المحذوف؛ أي: لما تصفه، وقيل به - أيضًا - في قوله تعالى:{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ}[البقرة: ١٥١] أي: كما أرسلناه (١)، ورسولًا بدل (٢) من الضمير المحذوف.
والزركشي -رحمه الله- ظن أن الزيت مفعولُ أكله (٣)، فقال: إن الذي يأكل الزيتَ مثلًا عبارة عن الآكل لا المأكول، والمطلوب هو جواز التداوي بالمأكول، فلا يتأتَّى المعنى المراد.
وقد استبان لك تأتِّيه بما قلناه، والله الموفق.
(الهميان): شبيه (٤) بتَكَّة (٥) السراويل يُشَدُّ على الوسط (٦).
قال القزاز: وهو فارسي معرب (٧).
(بالتُّبَّان): - بضم المثناة من فوق (٨) وتشديد (٩) الباء الموحدة بعدها -: سروال قصير.
(١) في "ج": "أي أرسلنا". (٢) في "ن": "بدلًا". (٣) في "ن" و"ج": "أكل". (٤) في "ج": "تشبه". (٥) في "ن" و"ج": "تكة". (٦) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٧٦). (٧) انظر: "التوضيح" (١١/ ١٠٩). (٨) "من فوق" ليست في "ج". (٩) فى "ج": "بتشديد".