الإطعامُ للكبير الذي لا يستطيعُ الصومَ، فأنزلَ الله ﷿: ﴿فمن شهد منكم الشَّهرَ فَلْيصمهُ ومَنْ كان مَريضاً أوْ على سفرٍ﴾ (١) إلى آخر الآية (٢).
أخرجه: أبو داود (٥٠٧) من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه: الطبريُّ في " تفسيره "(٢٢٤٣) و (٢٢٤٦) ط. الفكر و ٣/ ١٦١ ط. عالم الكتب من طريق يونس بن بكير.
وأخرجه: الحاكم ٢/ ٢٧٤ من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم.
وأخرجه: البيهقيُّ ٤/ ٢٠٠ من طريق عاصم بن علي.
أربعتهم:(يزيد، ويونس، وأبو النضر، وعاصم) عن عبد الرحمان بن عبد الله بن عتبة المسعودي، عن عمرو بن مرة، بهذا الإسناد.
هذا إسناد معلول بعلتين:
الأولى: المسعودي اختلط في آخر عمره، قال الحافظ ابن حجر في "التقريب "(٣٩١٩): «صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أنَّ مَنْ سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط»، وجميع الذين رووا هذا الحديث عن المسعودي هم ممن روى عنه بعد الاختلاط، نقل ابن الصلاح في " معرفة أنواع علوم الحديث ": ٤٩٦ بتحقيقي عن يحيى بن معين أنَّه قال: «من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع، ومن سمع منه أيام المهدي فليس سماعه بشيء»، ونقل عن الإمام أحمد أنَّه قال:«سماع عاصم - وهو ابن علي - وأبي النضر وهؤلاء من المسعودي بعد ما اختلط» فتعقبه الأبناسي فقال في "الشذا الفياح " ٢/ ٧٥٧: «اعترض عليه (٣) أمور منها: أنَّه اقتصر على ذكر اثنين ممن سمع منه بعد الاختلاط وهما: عاصم بن علي وأبو النضر هاشم بن القاسم وقد سمع منه بعد الاختلاط أيضاً: عبد الرحمان بن
(١) سورة البقرة: ١٨٤ و ١٨٥ و ١٨٦. (٢) لفظ رواية الطبري. (٣) أي: على ابن الصلاح، رحم الله الجميع.