للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٣١٩) برواية الدوري: «ليس بشيء»، وقال الساجي فيما نقله ابن حجر في " تهذيب التهذيب " ٤/ ١٠: «حدث عن قتادة بمناكير»، ونقل عن

علي بن المديني أنَّه قال: «كان ضعيفاً»، وقال ابن نمير فيما نقله ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل" ٤/ ٧ (٢٠): «منكر الحديث، وليس بشيء ليس بقوي الحديث يروي عن قتادة المنكرات»، وقال البخاري في " التاريخ الكبير " ٣/ ٣٧٩ (١٥٢٩): «يتكلمون في حفظه»، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون " (٢٦٧): «ضعيف»، وقال ابن حبان في " المجروحين " ١/ ٣١٩: «كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يروي عن قتادة ما لا يتابع عليه».

زد على هذا تفرّده عن قتادة برواية هذا الحديث، وروايته عن قتادة

خاصة ضعيفة كما مرّ سلفاً. قال الحافظ في " التلخيص الحبير " ٣/ ١٠٧ (١٢٤٤): «وتفرد به سعيد بن بشير - وفيه مقال - عن قتادة بذكر خالد فيه .. ».

والعلة الرابعة: هي الاضطراب، قال ابن عدي: «ولا نعلم رواه عن قتادة غير سعيد بن بشير، وقال مرة فيه: عن خالد بن دريك، عن أم سلمة بدل عائشة».

والعلة الخامسة: هي الإرسال، قال أبو حاتم في " العلل " لابنه (١٤٦٣): «هذا وهم، إنما هو قتادة، عن خالد بن دريك: أن عائشة .. مرسلاً».

العلة السادسة: فيه الوليد بن مسلم: ثقة إلا أنَّه مدلس (١) وقد عنعن وتفرّد بهذا الحديث عن سعيد بن بشير أيضاً.

العلة السابعة: إنَّ سعيداً على ما تقدم من ضعفٍ في حاله وفي روايته عن قتادة على وجه الخصوص، فإنَّه خالف من هو أوثق منه.

فقد أخرجه: أبو داود في " المراسيل ": ٢١٥ ط. القلم و (٤٣٧) … ط. الرسالة من طريق أبي داود (٢) عن هشام، عن قتادة: أنَّ رسول الله ، قال:


(١) كتاب " المدلسين " (٦٩)، و" التقريب " (٧٤٥٦).
(٢) وهو أبو داود الطيالسي، هكذا ورد في " المراسيل " ط. دار القلم وط. الصميعي، وهو كذلك في " تحفة الأشراف " ١٢/ ٤٥٩ (١٩٢٢٠) ط. دار الغرب، و ١٣/ ٣٣٩ (١٩٢٢٠) ط. … عبد الصمد شرف الدين، وبرنامج " إتقان الحرفة " والمخطوطة التي في البرنامج، ويدل عليه صنيع المزي في " تهذيب الكمال "، وتحرف في " المراسيل " ط. الرسالة إلى: «ابن داود» وزعم محققه الشيخ شعيب الأرناؤوط أن ما في " تحفة الأشراف " محرف، وقد أخطأ في ذلك وتعجل ولطالما كان مع المستعجل الزلل، وتخطئة إمام عظيم كالمزي من أصعب ما يكون، فلابد من المراجعة والتأني قبل إصدار الأحكام، والشيخ شعيب له همة ودور في خدمة السنة، وله هناتٌ ليست باليسيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>