روى يحيى ابن سعيد القطّان، عن شعبة وسفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمان السُّلميِّ، عن عثمان بن عفّان ﵁، قال: قالَ رسول الله ﷺ، قالَ شُعْبَة:«خيرُكم» وقالَ سُفْيانُ: «أفضلُكُم مَنْ تعلَّم القُرآنَ وعلَّمهُ»(١).
أخرجه: أحمد ١/ ٦٩، وابن ماجه (٢١١)، والترمذي (٢٩٠٨) م، والبزار (٣٩٦)، والنَّسائيُّ في "الكبرى"(٨٠٣٧) ط. العلمية و (٧٩٨٣) ط. الرسالة وفي "فضائل القرآن"، له (٦٣)، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ١٩٤، والقضاعي في "مسند الشهاب"(١٢٤٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(٢٢٠٥) و (٢٢٠٦) ط. العلمية و (٢٠١٦) ط. الرشد، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٤/ ٣٠٢ وفي ط. الغرب ٥/ ٤٩٤ من طرق عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد.
هذا إسناد ظاهره الصحة رواته ثقات، قال أبو نعيم عقبه:«هذا حديث صحيح متفق عليه»(٢).
قلت: إلا أنَّه قد تكلم في سماع أبي عبد الرحمان من عثمان، قال أبو عوانة ٢/ ٤٤٧ عقيب (٣٧٧٦): «اختلفَ أهل العلم من أهل التمييز في سماع أبي عبد الرحمان من عثمان».
ونقل ابن الجُنيد في سؤالاته (٣)، عن يحيى أنَّه قال:«لم يسمع من
عثمان، ولا من عبد الله»، ونقل أحمد ١/ ٥٨، وابن أبي حاتم في "المراسيل"(٣٨٢)، وأبو عوانة ٢/ ٤٤٥ عقيب (٣٧٦٥) عن شعبة أنَّه قال: «ولم يسمع أبو عبد الرحمان من عثمان، ولا من عبد الله، ولكنَّه قد سمع من عليٍّ
﵃»، ونقل ابن أبي حاتم في " المراسيل "(٣٨٣) عن أبيه أنَّه قال: «ليس تثبت روايته
(١) لفظ رواية أحمد. (٢) هذا ليس على معناه الاصطلاحي وهو: إخراج البخاري ومسلم لهذا الحديث، وإنَّما معناه اتفاق بين الأئمة على صحته، بمعنى أنه مستوف شروطه المتفق عليها عند المحدّثين. (٣) انظر: التعليق على " تهذيب الكمال" ٤/ ١١١ (٣٢١٠).