أقول: هذا إسناد ظاهره الصحة، إلا أنَّه معلولٌ لا يصح؛ لمخالفة وكيع لأصحابِ سفيان.
فقد أخرجه: الرامهرمزي في " المحدّث الفاصل " عقب (٤٠٠) من طريق عبد العزيز بن أبان - وفيه قصة سيأتي بيانها -.
وأخرجه: الرامهرمزي في " المحدّث الفاصل " عقب (٤٠٠)، والبيهقي في " شعب الإيمان "(٢١٧٥) ط. العلمية و (١٩٨٧) ط. الرشد من طريق يعلى بن عبيد.
وأخرجه: عبد الرزاق (٥٩٤٩).
ثلاثتهم:(عبد العزيز، ويعلى، وعبد الرزاق) عن سفيان (١)، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب (٢)، عن أُبيّ بن كعب ﵁، قال: إنَّ أهونَ ما ختمَ القرآنُ في ثمانٍ.
قال الرامهرمزي في " المحدّث الفاصل " قبيل (٤٠١): «وحدثنا به يعلى وعبيد الله (٣) وأبو نعيم وقبيصة، عن سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن أُبيّ بن كعب ﵁، قال: إنّا لنقرؤهُ في ثمانٍ، إلا أنَّ يعلى، قال: عن أبي قلابة، عن رجلٍ، عن أُبيّ».
قلت: فعلى هذا يكون وكيع قد خالف ستة من الرواة يروونه عن سفيان بإسناده إلى أُبيّ بن كعب ﵁، وليس عن عثمان.
وقد توبع سفيان.
فقد أخرجه: ابن سعد في " الطبقات " ٣/ ٣٧٩، والرامهرمزي في "المحدّث الفاصل " عقب (٤٠٠)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ٧/ ٢٤١ من طريق حماد بن زيد.
(١) جاء في رواية عبد الرزاق مقروناً مع معمر. (٢) في رواية يعلى: «عن رجل سماه» كما أشار إلى ذلك الرامهرمزي. (٣) عبيد الله لم يروِ الحديث عن سفيان، وإنَّما رواه عن أيوب، أي: أنَّ عبيد الله متابعٌ لسفيان في هذا الحديث، وليس راوياً عنه، وسيأتي تخريج طريقه.