ط. العلمية و (٩٦١) ط. الرسالة من طريق محمد بن القاسم الأسدي، قال: حدثنا الربيع بن صَبيح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: أذَّن بلالٌ، فأمره النبيُّ ﷺ أن يعيدَ … . وانظر:" نصب الراية "١/ ٢٨٧.
وهذا لا يصحُّ؛ لأنَّ في إسناده: محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم شاميُّ الأصل سكن الكوفة، قال أحمد بن حنبل فيما نقله الذهبي في " الميزان " ٤/ ١١ (٨٠٦٦): «أحاديثه موضوعة، ليس بشيء»، ونقل أيضاً عن البخاري قال:«قال أحمد: رمينا حديثه»، وقال المزي في "تهذيب الكمال" ٦/ ٤٨٠ (٦١٤١): «قال الترمذي: قد تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعّفه، وقال النسائي: ليس بثقة، كذبه أحمد بن حنبل، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ثقة، وقد كتبت عنه، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يعجبني حديثه، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن محمد بن القاسم الأسدي فقال: غير ثقة ولا مأمون، أحاديثه موضوعة … ، وقال أبو أحمد بن عدي: وعامة حديثه لا يتابع عليه»، وقال في " التقريب "(٦٢٢٩): «كذّبوه».
وفي إسناده أيضاً الربيع بن صَبيح السعدي البصري، قال ابن حجر:«صدوقٌ سيِّئ الحِفظ وكان عابداً مجاهداً»(١).
قال البزار عقبه:«لا نعلمُ رواه عن الحسن عن أنس إلا محمد بن القاسم» وانظر: " مجمع الزوائد " ٢/ ٥.
وأخرجه: ابن أبي شيبة (٢٣١٩) قال: حدثنا أبو خالد، عن أشعث، عن الحسن: قال: أذَّن بلالٌ … فذكره مرسلاً.
وهذا ضعيف؛ لضعف أشعث (٢) - وقد تقدمت ترجمته - وإرسال الحسن البصري ولا سيما قد تكلم الحفاظ الجهابذة في مراسيل الحسن (٣).
(١) انظر: " التقريب " (١٨٩٥). (٢) وهو في " التقريب " (٥٢٤): «ضعيف». (٣) انظر: " شرح علل الترمذي " ١/ ٥٣٦ ط. همام و " تدريب الراوي " ١/ ٢٠٤ نوع المرسل، وفي " صحيح البخاري " ٩/ ١١٢ (٧٢٦٧) نقد الشعبي لكثرة إرسال الحسن، قال ابن حجر في "الفتح " ١٣/ ٢٩٩ عقيب (٧٢٦٧): «كان الشعبي ينكر على من يرسل الأحاديث عن رسول الله ﷺ إشارة إلى أن الحامل لفاعل ذلك طلب الإكثار من التحديث عنه، وإلا لكان يكتفي بما سمعه موصولاً».