قَالَ الإمام الترمذي:«سَمِعْتُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْل يقول: حَدِيْث سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل في هَذَا الباب أصح من حَدِيْث شعبة، وشعبة أخطأ في هَذَا الْحَدِيْث في مواضع، قَالَ: عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العَنْبس، وإنَّما هُوَ حجر بن عنبس وكنيته أبو السكن، وزاد فيه عن علقمة بن وائل، وإنَّما هو حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر، ليس فِيْهِ علقمة، وَقَالَ: «وخفض بِهَا صوته» وَالصَّحِيْح أنَّه جهر بِهَا، وسألت أبا زرعة فَقَالَ: حَدِيْث سفيان أصح من حَدِيْث شعبة، وَقَدْ رَوَاهُ العلاء بن صالح (٢)» (٣).
قال الإمام أحمد:«كان شعبة يقلب أسامي الرجال»(٤)، وقال أبو حاتم:«وشعبة ربما أخطأ في أسماء الرجال»(٥)، وقال العجلي:«وكان يخطئ في أسماء الرجال قليلاً»(٦) والسبب في خطأ شعبة في الأسانيد عنايته بالمتون، قال الدارقطني:«وكان شعبة ﵀ يغلط في أسماء الرجال؛ لاشتغاله بحفظ المتن»(٧).