فأخرجه: أحمد ٣/ ٤٦٧، والدارمي (٢٦٢٥)، وابن ماجه (٢٤٩٠)(م)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"(٧١٠)، وأبو يعلى (١٤٥٨)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار "(٣٩٤٩) وفي (تحفة الأخيار)(٢٤٩٨)، وابن قانع في " معجم الصحابة "(٤٨٠)، وابن حبان في "المجروحين " ١/ ١٢٢، والطبراني في " الكبير "(٥٥٢٦)، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٤٦٦، وأبو نعيم في " معرفة الصحابة "(٣٢٧٠) من طرق عن إسماعيل بن مهاجر، عن عبد الملك بن عمير، عن عمرو بن حريث، قال: بعتُ داراً لي وأرضاً بالمدينة، فقال لي أخي سعيد بن حريث: استعف عنها ما استطعت، ولا تنفقنّ منها شيئاً، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول:«منْ باعَ داراً أو عقاراً فإنَّه قَمِنٌ أنْ لا يُباركَ له فيه، إلا أنْ يجعله في مثلهِ» قال عمرو: فاشتريت ببعض ثمنيها داري هذه - يعني: دار عمرو بن حريث (٢).
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف إسماعيل، فقد نقل المزي في " تهذيب الكمال " ١/ ٢١٩ (٤١١) عن يحيى بن معين أنَّه قال فيه: «إبراهيم بن مهاجر ضعيف، وابنه إسماعيل ضعيف»، ونقل عن النَّسائي أنَّه قال فيه:«ضعيف»، وقال عنه البخاري في " التاريخ الكبير " ١/ ٣٢٢ (١٠٧٩) وفي " الضعفاء الصغير "، له (١٣): «في حديثه نظر».
قلت: وعلى حال إسماعيل هذه فإنَّه قد اختلف في رواية هذا الحديث فإنَّه تارة يثبت عمرو بن حريث كما تقدم في التخاريج.
(١) إلا أنَّ المزي في " تهذيب الكمال " ٨/ ٢٠١ (٧٧٥٦)، وابن حجر في " تهذيب التهذيب " ١١/ ٣٧٣ جعلا يوسف بن ميمون القرشي ويوسف بن الصائغ شخصية واحدة، إلا أنَّهما قالا: ويقال: إنَّهما اثنان. (٢) لفظ رواية أبي يعلى.