ساق ابن حجر رحمه الله أقوال الناس في تعريف الكبيرة، واختلافهم في طريقه هل هو الحد أم العدّ في مواضع من كتبه (١).
ورجح في بعضها تعريفها بالحد، فقال:"الصحيح بل الصواب أن للكبيرة حدًا.
فقيل: هي ما فيه حد.
وقيل: ما ورد فيه وعيد شديد في الكتاب والسنة، وإن لم يكن فيه حد، وهذا هو الأصح، وهو بمعنى ما اختاره الإمام من أنها كل جريمة تؤذن بقلة اكتراث مرتكبها" (٢).
وقال:"الأظهر في تعريفها أنها كل جريمة تؤذن بقلة اكتراث مرتكبها بالدين ورقة الديانة"(٣).
ورجح في أخرى تعريفها بالعد، فقال:"اعلم أن كل ما سبق من الحدود إنما قصدوا به التقريب فقط، وإلا فهي ليست بحدود جامعة، وكيف يمكن ضبط ما لا مطمع في ضبطه"(٤).
وقال:"للكبيرة حدود مدخولة، فالأولى تقريبها بالعد"(٥).
التقويم:
الكبيرة في اللغة: ضد الصغيرة.
يقول ابن فارس:"الكاف والباء والراء أصل صحيح يدل على خلاف الصغر"(٦).