من اجتمع به يومًا أو لغرض غير موافق عليه بل اعترضه جماعة من الفضلاء.
قال شيخ الإسلام العلائي (١): "هو قول غريب يخرج كثيرًا من المشهورين بالصحبة والرواية عن الحكم بالعدالة، كوائل بن حجر، ومالك بن الحويرث، وعثمان بن أبي العاص وغيرهم ممن وفد عليه - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقم عنده إلا قليلًا وانصرف، والقول بالتعميم هو الذي صرح به الجمهور، وهو المعتبر". انتهى" (٢).
التقويم:
العدالة في اللغة: مصدر عَدُل، يقال: عَدُل يعدِلُ عدولة وعدالة (٣).
يقول ابن فارس: "العين والدال واللام أصلان صحيحان، لكنهما متقابلان كالمتضادين: أحدهما يدل على استواء، والآخر يدل على اعوجاج.
فالأول: العدل من الناس: المرضي المستوي الطريقة، يقال: هذا عَدْلٌ، وهما عَدْلٌ ... وتقول: هما عَدْلان أيضًا، وهم عدول ...
والآخر: يقال في الاعوجاج، عَدَل، وانعدَل: أي: انعرج" (٤).
وأما في الاصطلاح: فقد اختلف أهل العلم في تعريفها اختلافًا
(١) هو خليل بن كيكلدي بن عبد الله الدمشقي المعروف بصلاح الدين العلائي، شافعي متفنن، من مؤلفاته: تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة، جزء في تفسير الباقيات الصالحات، جامع التحصيل لأحكام المراسيل وغيرها. توفي سنة ٧٦١ هـ. انظر: الدرر الكامنة (٢/ ٩١)، شذرات الذهب (٦/ ١٩٠). (٢) الصواعق (٢/ ٦٠٣ - ٦٠٨)، وانظر: تطهير الجنان (ص ١٦٦)، المنح المكية (٣/ ١١٧٩)، الإعلام بقواطع دين الإسلام (ص ٣٠٠)، التعرف (ص ٧٣، ١٢٦)، الإيعاب (١/ ٣٤). (٣) انظر: تهذيب اللغة (٣/ ٢٣٥٨)، الصحاح (٥/ ١٧٦٥)، لسان العرب (١١/ ٤٣٠)، القاموس (ص ١٣٣١). (٤) معجم مقاييس اللغة (ص ٧٤٥).