وأظهروا شرائع الإسلام، ولولا ذلك منهم لما وصل إلينا قرآن ولا سنة ولا أصل ولا فرع ... " (١).
ولم يكتف ابن حجر - رَحِمَهُ اللهُ - بتقرير فضل الصحابة عمومًا، بل ساق النصوص الواردة في فضائل بعضهم على وجه الخصوص كأبي بكر (٢)، وعمر (٣)، وعثمان (٤)، وعلي (٥)، ومعاوية (٦)، وأزواجه - صلى الله عليه وسلم - (٧)، وابنته فاطمة (٨) وولديها الحسن (٩) والحسين (١٠) وآل بيته - صلى الله عليه وسلم - (١١).
التقويم:
"أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الفضل ما ليس لأحد بعدهم" (١٢).
والقول بمقتضى ذلك من معاقد العقائد التي أجمع عليها أهل السنة والجماعة (١٣)، وصنفوا فيها المصنفات، وأفردوا في تقريرها المؤلفات (١٤).
(١) الزواجر (٢/ ٢٣١ - ٢٣٢)، وانظر: تطهير الجنان (ص ٣٠)، الصواعق (١/ ٢١) (٩/ ٦١٢)، المنح المكية (٣/ ١١٩٣) (٣/ ١٢٥١). (٢) انظر: الصواعق (١/ ١٨٩) وما بعدها، المنح المكية (٣/ ١٢٠١). (٣) انظر: الصواعق (١/ ٢٧١) وما بعدها. (٤) انظر: المصدر السابق (١/ ٣١٥) وما بعدها. (٥) انظر: المصدر السابق (٢/ ٣٥٣) وما بعدها. (٦) انظر: المصدر السابق (٢/ ٦٣٥)، تطهير الجنان (ص ٤٤) وما بعدها. (٧) انظر: الصواعق (٢/ ٤١٧، ٤٥٨ - ٤٦٠)، المنح المكية (٣/ ١١٥٢، ١١٥٩، ١١٦٠). (٨) انظر: الصواعق (٢/ ٥٥٧) وما بعدها. (٩) انظر: المصدر السابق (٢/ ٤٠٣) وما بعدها. (١٠) انظر: المصدر السابق (٢/ ٥٥٧) وما بعدها. (١١) انظر: المصدر السابق (٢/ ٤١٦) وما بعدها. (١٢) نقله البيهقي عن الإمام الشافعي - رَحِمَهُ اللهُ - في مناقبه له (١/ ٤٤٢ - ٤٤٣). (١٣) انظر: العقيدة الطحاوية مع شرحها (٢/ ٦٨٩)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (١/ ٧ - ٨)، جامع بيان العلم وفضله (٢/ ٣٦)، شرح السنة للبربهاري (ص ٦٨ - ٦٩)، عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص ٢٨٩)، مجموع الفتاوى (٣/ ١٥٢ - ١٥٦)، لوامع الأنوار البهية (٢/ ٣٧٩ - ٣٨٠). (١٤) انظر: معجم ما ألف عن الصحابة وأمهات المؤمنين وآل البيت لمحمد بن إبراهيم الشيباني.