والتعديل (١)، ولم يحك فيه شيئًا من هذا ولا هذا، فهو مستور الحال، وقد تفرد به عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروي له متابع من وجه آخر عن نافع:
كما قال ابن مردويه (٢): حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا هشام بن علي بن هشام، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد بن سلمة، حدثنا موسى بن سرجس، عن نافع، عن ابن عمر سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول فذكره بطوله.
وقال أبو جعفر بن جرير: حدثنا القاسم، حدثنا الحسين - وهو سُنَيْد صاحب التفسير - حدثنا الفرج بن فضالة، عن معاوية بن صالح، عن نافع ...
وهذان - أيضًا - غريبان جدًّا.
وأقرب ما في هذا أنه من رواية عبد الله بن عمر، عن كعب الأحبار، لا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فدار الحديث ورجع إلى نقل كعب الأحبار عن كتب بني إسرائيل، والله أعلم" (٣).
وأما حديث علي - رضي الله عنه -.
فقد أخرجه ابن مردويه من طريق مغيث، عن مولاه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعًا.
وأخرجه ابن السني (٤) وابن مردويه من طريق جابر، عن أبي الطفيل، عن علي - رضي الله عنه - مرفوعًا (٥).
(١) انظر: (٤/ ١٣٩/١). (٢) هو أحمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر، الأصبهانيّ، أبو بكر، الحافظ المجود، محدث أصبهان، من مؤلفاته: التفسير الكبير، والتاريخ، والأمالي، توفي سنة ٤١٠ هـ. انظر: سير أعلام النبلاء (١٧/ ٣٠٨)، شذرات الذهب (٣/ ١٩٠). (٣) التفسير (١/ ١٤٨). (٤) عمل اليوم والليلة (ص ٦٠٤) رقم (٦٥٤). (٥) انظر: تفسير ابن كثير (١/ ١٤٨).