إنَّ "على" الثانية مجاز، والأولى حقيقة في الاستعلاء. وقيل: الأولى اسم، والثانية حرف. وتقدّم الكلام على "على" في الخامس من "الجنابة".
قوله:"إلى غير جدار": يحتمل أنْ يتعلّق بحَال من ضَمير "يُصلي"، أي:"متوجهًا إلى غير جدار"، أو يتعلّق بـ"يصلي".
قوله:"فمررتُ بين يدي بعض الصّف": "بين" يتعلّق بـ "مررت"، وتقدّم حكم "بين" في الثّالث من "باب السّواك".
و"بعض" هي أحَد الأسماء التي لا تنتهي.
قوله:"فنزلت فأرسلت": معطوفٌ، ومعطوف عليه. و"الأتان" مفعول به. وجملة "ترتع" في محلّ الحال من "الأتان"، وهي حالٌ مُقدَّرة؛ لأنّ وقوعها بعد إرسال "الأتان". ومثله قوله تعالى:{كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}[النحل: ٩٢](٣). أو تكُون حَالًا مُقارنة، أي:"تركها في حال رتوعها".
(١) راجع: الدر المصون (٩/ ٦٢٥). (٢) البيت من الطويل. انظر: شرح المعلقات السبع للزوزني (ص/ ٤٤)، والمعجم المفصل (٦/ ٥٤٣). (٣) انظر: تفسير القرطبي (١٠/ ١٧١).