(قال: زوجني أهلي أمة لهم رومية، فوقعت عليها) أي: جامعتها (فولدت غلامًا أسود مثلي، فسميته عبد الله، ثم وقعت عليها فولدت غلامًا) آخر (أسود مثلي فسميته عبيد الله، ثم طَبِنَ لها).
قال في "النهاية" (٧): أصل الطَّبَنِ والطَّبَانةِ: الفِطْنَةُ، يقال: طبِن لكذا طبانة فهو طبِنٌ: أي هجم على باطنها، وأنها ممن تُواتِيه على المُرَاوَدَة، هذا إذا روي بكسر الباء، وإن روي بالفتح كان معناه خَيَّبها وأفسدها.
(غلام لأهلي رومي، يقال له: يوحنه فراطنها) الرطانة: بفتح الراء وكسرها، والتراطن: كلام لا يفهمه الجمهور، وإنما هو مواضعة بين اثنين أو جماعة، والعرب تخص بها غالبًا كلام العجم (بلسانه) أي: كلَّمها كلامًا بلسان العجم فأمالها إلى نفسه، (فولدت غلامًا كأنه وزغة من الوزغات) وهي دابة لها قوائم تعدو في أصول الحشيش، وهي ما يقال له: سام أبرص.
(فقلت لها) أي للأمة: (ما هذا؟ ) أي: من أين هذا، ولِمَ لَمْ يكن على لوني؟ (قالت) أي الأمة: (هذا) أي الولد (ليوحَنَّه، فرفعنا) أي الأمر
(١) في نسخة: "لي". (٢) زاد في نسخة: "لي". (٣) زاد في نسخة: "من أهلي". (٤) في نسخة: "فولدت له". (٥) في نسخة: "الوزغان". (٦) في نسخة: "فرفعت". (٧) "النهاية" (٣/ ١١٥).