٥ - وعن علي - رضي الله عنه - قال: نَحَر رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَلاَثِينَ بُدْنَهُ بِيَدهِ، ثُمَّ أَمَرنَي فَنَحَرْتُ سَائِرَهَا وَكانَتْ سَبْعِينَ. أخرجه مالك (٢)[صحيح] وأبو داود (٣). [منكر].
قوله:"قال [١٩٩ أ]: إنه نحر بيده ثلاثين بدنة" يحتمل أنها التي شاركه في نحرها بالحربة علي - رضي الله عنه - فإنه يصدق عليها أنه نحرها بيده, واستقل علي - عليه السلام - بنحر السبعين الباقية.
قوله:"أخرجه مالك وأبو داود".
قلت: يريد المعنى، وإلاّ ففي "الجامع"(٤) عن علي - رضي الله عنه -: "لما نحر النبي - صلى الله عليه وسلم - بدنة فنحر ثلاثين بيده، وأمرني فنحرت سائرها".
وفي رواية:"أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحر بعض هديه, ونحر غيره بعضها". أخرج الأولى أبو داود (٥) والثانية: "الموطأ"(٦). انتهى.
فلفظ كل رواية غير الأخرى، ثم زيادة "وكانت سبعين" ليست في "الجامع"(٧).
(١) "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨٢٥). (٢) في "الموطأ" (١/ ٣٩٤ رقم ١٨١)، وفيه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نحر بعض هديه ونحر غيره بعضه"، وهو حديث صحيح. (٣) في "السنن" رقم (١٧٦٤) , وهو حديث منكر. وقد أخرج أبو داود رقم (١٩٠٥) من حديث جابر الطويل وفيه: "ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المنحر، فنحره بيده ثلاثًا وستين, وأمر عليًّا فنحر ما غبَر - يقول: ما بقي - وأشركه في هديه, ثم أمر من كل بدنةٍ ببضعة, فجعلت في قدْر فطبخت ... ". (٤) (٣/ ٣٥٦). (٥) في "السنن" رقم (١٧٦٤) , وهو حديث منكر. (٦) في "الموطأ" (١/ ٣٩٤ رقم ١٨١)، وهو حديث صحيح. (٧) (٣/ ٣٥٦).