سوء الحفظ باعتبار أثره على حديث الراوي درجات متفاوتة، محصورة في الجملة في قسمين:
القسم الأول: اختلال الضبط بما لا يسقط به الراوي
وتحته أربعة أصناف من الرواة:
الصنف الأول: من غلب ضبطه، واعتراه الوهم والخطأ في اليسير
من حديثه:
تقدم أنه ليس من شرط الثقة أنه لا يخطئ، وأن الخطأ لا تعصم منه نفس بشر، وإنما العبرة بغلبة الحفظ، وندرة الخطأ أو قلته.
فمن أمثلة في الثقات:
١ _ فراس بن يحيى المكتب.
قال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد القطان عن فراس المكتب؟ فقال:" ما بلغني عنه شيء، ولا أنكرت من حديثه إلا حديث الاستبراء "(١).
(١) الجرح والتعديل (٣/ ٢ / ٩١)، سؤالات الآجري لأبي داود (النص: ٥٣٨). وحديث الاسْتبراء هوَ ما أخرجه عبْد الرزاق في " المصنف " (٧/ ٢٢٦ رقم: ١٢٨٩٧) ومن طريقه: الطبراني في " الكبير " (٩/ ٣٩٣ رقم: ٩٦٧٧): عن الثوري، عن فِراس، عن الشعبي، عن علقمة، عن ابن مسعود، قال: " تسْتبرأ الأمة بحيْضةٍ ".