قال الجوزجاني:" كان يخاصم في الإرجاء، داعية، وهو متماسك "(١).
٤ _ عبد الرحمن بن صالح الأزدي.
قال يعقوب بن يوسف المطوعي (وكان ثقة): كان عبد الرحمن بن صالح الأزدي رافضياً، وكان يغشى أحمد بن حنبل، فيقربه ويدنيه، فقيل له: يا أبا عبد الله، عبد الرحمن رافضي، فقال:" سبحان الله! رجل أحب قوما من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم نقول له: لا تحبهم؟! هو ثقة "(٢).
وكان يحيى بن معين يعلم تشيعه، بل نعته بذلك، ومع فقد كتب حديثه وروى عنه، ووثقه، وكذلك وثقه غيره (٣).
مع أن أبا داود السجستاني قال:" لم أر أن أكتب عنه، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم "(٤).
٥ _ عمران بن حطان.
قال أبو داود السجستاني:" ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج " ثم ذكر عمران بن حطان، وأبا حسان الأعرج (٥).
٦ _ عباد بن يعقوب الرواجني.
وشأنه في الغلو في الرفض والدعوة إليه مشهور، ومن أبينه ما حكاه الثقة المتقن القاسم بن زكريا المطرز، قال:
وردت الكوفة، وكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب، فلما
(١) أحوال الرجال (النص: ٣٢٧). (٢) أخرجه الخطيب في " تاريخه " (١٠/ ٢٦٢) وإسناده صحيح. (٣) انظر ترجمته في: تاريخ بغداد (١٠/ ٢٦١ _ ٢٦٣) وتهذيب الكمال (١٧/ ١٧٧ _ ١٨٢). (٤) سؤالات الآجري (النص: ١٩٢٢)، وعن الحافظ موسى بن هارون الحمَّال بمعنى هذا، قال: " كانَ يحدث بمثالبِ أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه " (تاريخ بغداد ١٠/ ٢٦٣). (٥) سؤالات الآجري (النص: ١٢٩٦) ومن طريقه: الخطيب في " الكفاية " (ص: ٢٠٧).