ونحو هذا قال الفراء، قال:(والعرب تقول: هَزَّ بِه وَهَزَّه، وقوله تعالى:{فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ}[الحج: ١٥]، معناه فَلْيَمدْدُ سببا)(٣).
ويقال: ألقى بيده، أي ألقى يده، قال الله تعالى:{وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ}[البقرة: ١٩٥].
قال أبو علي:(ويحتمل أن يكون معنى {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ} أي: بهز جذع النخله رطبا فحذف المضاف)(٤).
(١) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦٢٦، وقال أبو السعود في "تفسيره" ٣/ ٥٧٩: الباء صلة للتوكيد. وقول أبو السعود أولى من القول بالزيادة، وذلك أدبا مع القرآن الكريم فإن كل حرف ورد فيه يقصد به معنى من المعاني. ولذلك قال ابن جرير -رحمه الله- في "تفسيره" ١٦/ ٧٣: تدخل الباء في الأفعال وتخرج فيكون دخولها وخروجها بمعنى فمعنى الكلام: وهزي إليك جذع النخلة. (٢) ورد البيت في عدد من الكتب ونسب إلى رجل من عبد القيس، وقيل إنه ليعلى الأحول. الشَّث: الكثير من الشيء وهو ضرب من الشجر طيب الريح مر الطعم. والشبهان: ضرب من الرياحين. انظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٤٨، "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦٢٦، "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ٢٠٠، "أدب الكاتب" ٤١٦، "الجمهرة" ١/ ٤٥، "الدر المصون" ٧/ ٥٨٥، "لسان العرب" (شبه) ص ٢١٩١. (٣) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٦٥. (٤) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ١٩٨.