ليطفئوه، فأبى الله إلا أن ينصره ويمضيه ويظهره. وروي أنها نزلت في اجتماع الجن إلى النبي ﷺ ببطن نخلة (١) يستمعون القرآن، كادوا يسقطون عليه لتزاحمهم عليه، وقد قيل: إنما عنى به أنّ الجن أخبرت من غاب منهم، فقال (٢): إن محمدا لمّا قام يدعو الله كاد (٣) أصحابه يكونون عليه لبدا، أي: يتراكبون عليه طوعا له، فيكون ذلك إخبارا عن قول الجن لأصحابهم تعجّبا ممّا رأوا من طاعة أصحاب محمد له واتباعهم له (٤).
فيها ياء إضافة قوله: ﴿رَبِّي أَمَداً﴾ «٢٥» فتحها الحرميان وأبو عمرو (٥).
***
(١) موضع تجاه تهامة صلى فيه رسول الله ﷺ الفجر بأصحابه إذ كان عامدا الى سوق عكاظ، انظر تفسير الطبري ٢٨/ ٦٤، ومعجم البلدان ٤/ ٧٧٠. (٢) ب: «وقال» وتوجيهه من: ص، ر. (٣) ب، ص: «كادوا» وتوجيهه من: ر. (٤) زاد المسير ٨/ ٣٨٣، وتفسير ابن كثير ٤/ ٤٣٢، وتفسير غريب القرآن ٤٩١. (٥) النشر ٢/ ٣٧٦.