والوجه الرابع أن يكون معطوفا على موضع الساعة، في قوله: ﴿وَعِنْدَهُ عِلْمُ السّاعَةِ﴾ «٨٥» لأن معناه: ويعلم الساعة ويعلم قيله. والوجه الخامس أن ينتصب على المصدر كأنه قال: ويقول قيله.
«٢٤» وحجة من خفضه أنه على لفظ الساعة، أي: وعنده علم الساعة، وعلم قيله يا ربّ، أي: ويعلم وقت قيام الساعة، ويعلم قوله وتضرّعه. والنصب الاختيار، لأن الأكثر عليه، ولتمكنّه، وكثرة وجوهه (١).
«٢٥» قوله: ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾ قرأه نافع وابن عامر بالتاء على الخطاب، ويقوّي ذلك ظهور لفظ «قل» قبله، والتقدير: قل لهم يا محمد: سلام فسوف تعلمون. وقرأ الباقون بالياء على لفظ الغيبة، لأن قبله:(فاصفح عنهم)، وهو الاختيار، لمشاكلته ما قبله، ولأن الأكثر عليه (٢).
«٢٦» فيها ياء إضافة قوله: ﴿مِنْ تَحْتِي أَفَلا﴾ «٥١» قرأها نافع وأبو عمرو والبزّي بالفتح.
والثانية قوله: ﴿يا عِبادِ لا خَوْفٌ﴾ «٦٨» قرأها أبو بكر (٣) بالفتح، ويقف بالياء، وأسكنها نافع وأبو عمرو وابن عامر، ويقفون بالياء. وحذفها الباقون في الوصل والوقف.
فيها زائدة قوله: ﴿وَاتَّبِعُونِ﴾ «٦١» أثبتها أبو عمرو في الوصل خاصة (٤).
(١) إيضاح الوقف والابتداء ٨٨٦، وزاد المسير ٧/ ٣٣٤، وتفسير القرطبي ١٦/ ١٢٣ وتفسير ابن كثير ٤/ ١٣٧، وتفسير مشكل إعراب القرآن ٢٠٩ /ب، والكشف في نكت المعاني والإعراب ١٢٣ /أ. (٢) زاد المسير ٧/ ٣٢٥، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ١٠١ /ب. (٣) قوله: «بالفتح والثانية … بكر» سقط من: ص، بسبب انتقال النظر. (٤) التبصرة ١٠٧ /أ، والتيسير ١٩٧، والنشر ٢/ ٣٥٤.