«٢٢» قوله: ﴿نُنَكِّسْهُ﴾ قرأ عاصم وحمزة بضم النون الأولى وفتح الثانية، وكسر الكاف، وتشديدها، وقرأ الباقون بفتح النون الأولى، وإسكان الثانية، وضمّ الكاف مخفّفا، وهما لغتان مثل:«قل وقتّل»، وأنكر الأخفش التخفيف، ولم يعرف إلا التشديد. وقال: لا يكادون يقولون: نكسته، إلا لما يقلب، فيجعل رأسه أسفل. وروي عن أبي عمرو أنه أنكر التشديد (١).
«٢٣» قوله: ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا﴾ قرأ نافع وابن عامر بالتاء، على الخطاب للنبيّ ﵇، لأنه هو النذير لأمته، كما قال: ﴿إِنّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً﴾ «البقرة ١١٩»، وقرأ الباقون بالياء، على الإخبار عن القرآن، لأنه نذير لمن أنزل عليهم، كما قال: ﴿كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. بَشِيراً وَنَذِيراً﴾ «فصّلت ٣، ٤»(٢).
«٢٤» فيها ثلاث ياءات إضافة، قوله: ﴿وَما لِيَ لا أَعْبُدُ﴾ «٢٢» قرأها حمزة بالإسكان.
قوله: ﴿إِنِّي إِذاً﴾ «٢٤» قرأها نافع وأبو عمرو بالفتح.
قوله: ﴿إِنِّي آمَنْتُ﴾ «٢٥» قرأها الحرميان وأبو عمرو بالفتح.
فيها ياء محذوفة قوله: ﴿يُنْقِذُونِ﴾ «٢٣» قرأها ورش بياء في الوصل (٣).
***
(١) التيسير ١٨٥، وزاد المسير ٧/ ٣٣، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٢ /ب. (٢) زاد المسير ٧/ ٣٧، وتفسير ابن كثير ٣/ ٥٨٠، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٣ /أ. (٣) ر: «الوصل خاصة»، انظر التبصرة ١٠٢ /ب، والتيسير ١٨٥، والنشر ٢/ ٣٤١، والمختار في معاني قراءات أهل الأمصار ٩٢ /أ.