وإنْ قال: كذا وكذا؛ لَزِمَه أحَدٌ وعِشْرُونَ دِرْهَمًا؛ لأِنَّه أقلُّ عَدَدٍ عُطِفَ بعضُه على بعضٍ، فيفسَّر (٤) بذلك.
(وَإِنْ قَالَ: لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ؛ رُجِعَ فِي تَفْسِيرِهِ إِلَيْهِ)؛ لِأنَّه يَحتَمِلُ الدَّراهِمَ أو الدَّنانِيرَ، أوْ غير (٥) ذلك، ففي الأَلْف إبهامٌ (٦) كالشَّيء، (فَإِنْ (٧) فَسَّرَهُ بِأَجْنَاسٍ؛ قُبِلَ مِنْهُ)؛ لِأنَّه يَحتَمِلُ ذلك؛ كالجِنْسِ الواحِدِ، وفي نحو: كِلابٍ؛ وَجْهانِ.
(وَإِنْ قَالَ: لَهُ عَلَيَّ أَلْفٌ (٨) وَدِرْهَمٌ، أَوْ أَلْفٌ وَدِينَارٌ، أَوْ أَلْفٌ وَثَوْبٌ، أَوْ فَرَسٌ، أَوْ دِرْهَمٌ وَأَلْفٌ، أَوْ دِينَارٌ وَأَلْفٌ؛ فَقَالَ ابْنُ حَامِدٍ وَالْقَاضِي: الْأَلْفُ مِنْ جِنْسِ مَا عُطِفَ عَلَيْهِ)، قدَّمه في «المحرَّر» و «الرِّعاية»، ونَصَرَه في «الشَّرح»، وجزم (٩) به ابنُ هُبَيرةَ وصاحِبُ «الوجيز»؛ لأِنَّه ذُكِرَ مُبهَمًا مع
(١) في (م): إيهامها ويرجع. (٢) في (ن): يركب. (٣) في (م): يفسره. (٤) في (م): يفسره. (٥) في (م): والدنانير وغير. (٦) في (م): إيهام. (٧) في (م) و (ن): وإن. (٨) زيد في (م): درهم. (٩) في (م): جزم.