أن (١) الله تعالَى لمَّا أخْبَرَ عن إرسالِ نُوحٍ، وهُودٍ، وصالِحٍ، وشُعَيبٍ، وإبراهيمَ، ومُوسى وعِيسى، وكرر (٢) ذلك في مَواضِعَ لم تكن (٣) القِصَّةُ الثَّانيةُ غَيرَ الأُولَى.
فلو قَيَّدَ أحدَهما بسببٍ، وأطْلَقَ الآخَرَ؛ حُمِلَ المطْلَقُ على المُقَيَّد، ولَزِمَه ألْفٌ واحِدةٌ مع اليمين، ولو شَهِدَ بكلِّ إقْرارٍ شاهِدٌ؛ جُمِعَ قَولُهما؛ لِاتِّحادِ المخْبَرِ عنه، ولا جَمْعَ في الأفْعالِ.
(وَإِذَا (٦) ادَّعَى رَجُلَانِ دَارًا فِي يَدِ غَيْرِهِمَا شَرِكَةً بَيْنَهُمَا بِالسَّوِيَّةِ، فَأَقَرَّ لِأَحَدِهِمَا بِنِصْفِهَا؛ فَالمُقَرُّ بِهِ بَيْنَهُمَا) في قَولِ أبي الخَطَّاب، وقدَّمه في «الرِّعاية» و «الفروع»، وجَزَمَ به (٧) في «الشَّرح»؛ لِاعْتِرافهما أنَّ الدَّارَ لهما مُشاعَةً، فالنِّصفُ المقرُّ به (٨) بَينَهما كالباقِي.
(١) زيد في (ن): شاء. (٢) في (م): وذكر. (٣) في (ن): لم يكن. (٤) في (م): صفقتين. (٥) في (م): الثاني. (٦) في (م): وإن. (٧) قوله: (به) سقط من (م). (٨) قوله: (به) سقط من (ظ) و (م).