حَفِظَهُ اللهُ: مَا مَعْنَى: (فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ)؟ فَذَكَرْتُ لَهُ مَا يَقْتَضِيهِ ظَاهِرُ اللَّفْظِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ النَّبِيُّ ﷺ قَالَ: (كِيلُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ)؟ " (١).
التصريح بكنية قوام السُّنّة التّيمي ﵀ (فإنّ سيّدَنا وإمامَنا الوالِد أبا القاسم)
وَثَانِيهَا: صَرَّحَ فِيهَا بِالنَّقْل عَنْ وَالِدِهِ، لَكِنَّهُ لَمْ يُصَرِّح بِاسْمِهِ، يَقُولُ ﵀: "وَذَكَرَ إِمَامُنَا الوَالِدُ (٢) فِي هَذِهِ اللَّفْظَةِ وَجْهًا آخَرَ اسْتَحْسَنَهُ، قَالَ: مَعْنَاهُ: تَسْعَى فِي طَلَبِ عَاجِزٍ تُنْعِشُهُ، كَمَا أَنَّ غَيْرَكَ يَسْعَى فِي طَلَبِ مَالٍ يُثْمِرُهُ" (٣).
وَثَالِثُهَا: جَاءَتِ العِبَارَةُ فِيهَا صَرِيحَةٌ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَا بَعْدَهَا اسْتِئْنَافٌ وَتَكْمِيلٌ لِشَرْحٍ شَرَعَ فِيهِ الابْنُ، فَأَتَمَّهُ الأَبُ، قَالَ: "بِسْمِ اللهِ، وَالْحَمْدُ للهِ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
وَمِنْ بَابِ: خَوْفِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يَحْبَطَ عَمَلُهُ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ: وَإِلَيْهِ انْتَهَى مَا تَوَلَّاهُ (٤) وَلَدِي أَبو عَبْدِ اللَّهِ ﵀ وَنَوَّرَ قَبْرَهُ مِنْ شَرْحِ الكِتَابِ، وَمِنْ هَاهُنَا تَوَلَّيْتُ
(١) ينظر (٢/ ٨ - ٩) من قسم التحقيق.(٢) في المخْطُوط: (الوَلَد)، وَهُو خَطَأ، فَهَذِهِ القِطْعَة من شَرْحِ الابنِ مُحَمَّدِ بن أَبِي القَاسِمِ كَمَا بَيَّنْتُه في قِسْمِ الدِّرَاسة.(٣) ينظر (٢/ ٣٧) من قسم التحقيق.(٤) العِبَارَةُ في المخْطُوط (مودولاة)، وَأَظُنُّها تَصَحَّفَت مِنْ قَوْلِهِ: (مَا تَوَلَّاهُ)؛ فَقَدْ جَاءَ بَعْدَها: (وَمِنْ هَا هُنَا تَوَلَّيْتُ أَنَا شَرْحَه)، واللهُ تَعَالَى أَعْلَم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute