(١) قلتُ: لا يَلْزَم مما ذَكَره الشَّارح قِوَام السُّنَّة ﵀ من كَوْنَ الصَّلاة الوُسْطَى هي صَلاةُ الصُّبح، وتَعْليلُ ذَلِكَ بِتَوكيلِ بِلالٍ عليها فِيه ضَعْف، خاصَّةً أَنَّهُ ثَبَتَ مَرْفُوعا كمَا تقدَّم أنَّها صَلاةُ العَصْر، وأَمَّا عِلَّةُ تكْلِيفِ بِلالٍ بمُرَاقَبَتِها حَضَرًا وسَفَرًا فالأَنْسَبُ فِيهَا أَنَّهَا لمكَانِ النَّوْمِ المُسْتَغْرقِ غَالِبًا. (٢) روضة الطالبين للنووي (١/ ١٩٧) وحلية العلماء للقفال (١/ ٣٧). (٣) أَخْرَج أبو دَاود (رقم: ٤٣٦) وعبد الرزاق في المصنف (١/ ٥٨٧) والبيهقي في الكبرى (٢/ ٢١٨) من طريق مَعْمَرٍ عن الزُّهْرِي عن سعيد بن المسيِّب عن أبي هُرَيْرَةَ مرفوعا: (تَحولُوا عَن مَكَانِكُم الَّذِي أَصَابتكُم فيهِ الغَفْلَة). (٤) أخرجه مالك - رواية الليثي - (١/ ١٤) عن زيدِ بن أَسْلَمَ بِه.