قيل: الفاثورية الخِوان، وقيل: الجَامُ، والدَّرْمَك: الحوَّارِي، والسلاسل: ما يتسلسل من صفائه، أراد أن الأرض تُنَقَّى من كل دَغَل وشوك، حتى تعود إلى حالها في زمن آدم ﵇، لأنه يروى في الحديث: أن الأرض أنبتت الشوك بعد قتل ابن آدم أخاه (٤).
وروي أن النبي ﷺ سأل ابن صائد عن تربة الجنة فقال:(دَرْمَكَةٌ بَيْضَاءُ مِسْكٌ خَالِصٌ) ويقال: دَرْمَك أيضا، وروي: أنَّ الناس يحشرون على أرضٍ بيضاءَ كقُرصَة النَّقِي (٥)، يريد الحوَّارِي.
والقِطف [بالكسر](٦)، والقَطف بالفتح: مصدر قطفت، ومثل ذلك الذَّبح والذِّبح: فالذَّبح: مصدر ذبحت، والذِّبح: المذبوح، والرَّعي: مصدر رعيت، والرِّعى الكلأ، ومثل هذا كثير.
وفي حديث يأجوج ومأجوج:(فَيُرسِلُ عَلَيْهِمُ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِم)؛ النَّغَف: دود يكون في أنوف الإبل، واحدتها نَغَفَة، ويقال للرجل تحتقره: إنما أنت نَغَفَة،
(١) عند نعيم في الفتن أيضا. (٢) إناء يستعمل للشرب ونحوه. (٣) ينظر: المعاني الكبير: ١/ ٤٦٤، تهذيب اللغة: ١٢/ ٢٠٧، وديوان لبيد بن ربيعة: ٨٧. (٤) لم أقف عليه مسندا، ينظر غريب ابن قتيبة: ١/ ٢٧٥. (٥) سبق أعلاه. (٦) تآكل في الأصل، ولعل المثبت هو ما سقط، بدليل الكسرة تحت القاف.