كتاب البلاغة العمرية

الباب الأول: في المختار من خطب أمير المؤمنين - رضي الله عنه - وأوامره - [١٣٢] ومن كلام له - رضي الله عنه - في الترغيب في النكاح - ص: 95

[١٣٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في الترغيب في النكاح

((مَا رَأَيْتُ مِثْلَ رَجُلٍ لَمْ يَلْتَمِسِ الْفَضْلَ فِي الْبَاهِ (١)، وَاللهُ يَقُولُ:

{إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور: ٣٢])) (٢).

[١٣٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لخازن بيت المال

في شأن شيخ كبير يهودي ضرير البصر ألجأته الجزية إلى سؤال الناس:

((انْظُرْ هَذَا وَضُرَبَاءَهُ؛ فَوَاللهِ مَا أَنْصَفْنَاهُ أَن أكلنَا شيْبَتَه ثُمَّ نَخُذُلُهُ عِنْدَ الْهَرَمِ {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} (٣)، وَالْفُقَرَاءُ هُمُ الْمُسْلِمُونَ وَهَذَا مِنَ الْمَسَاكِينِ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ)) (٤).

---

(١) أي النكاح، قال ابن الأعرابي: الباء والباءة والباه كلها مقولات. ابن الأنباري: الباء النكاح، يقال: فلان حريص على الباء والباءة والباه، بالهاء والقصر، أي على النكاح؛ والباءة الواحدة والباء الجمع، وتجمع الباءة على الباءات. (لسان العرب - (بوأ)).
(٢) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٠٣٨٥) و (١٠٣٩٣).
(٣) سورة التوبة آية ٦٠.
(٤) رواه أبو يوسف في الخراج: ص١٣٩.