كتاب البلاغة العمرية

الباب الأول: في المختار من خطب أمير المؤمنين - رضي الله عنه - وأوامره - [١٦] ومن كلام له - رضي الله عنه - لأبي بكر - رضي الله عنه - ص: 34

[١٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لأبي بكر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((أَنْتَ سَيِّدُنَا، وَخَيْرُنَا، وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -)) (١).

[١٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لمَّا اخْتَلَفَ الناسُ فِي لَّحْدِ أو شَّقِّ قبر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى عَلَت أصواتهم:

((لَا تَصْخَبُوا (٢) عِنْدَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَيًّا وَلَا مَيِّتًا)) (٣).

[١٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لأبي بكر الصدّيق - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وقد عزم على قتال مانعي الزكاة

((كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ؟ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا الله، فَمَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ، إِلَّا بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى الله، فَقَالَ أبو بكر: وَاللهِ لَأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ، فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ المَالِ، وَاللهِ لَوْ

---

(١) رواه البخاري في صحيحه (٣٦٦٧) والترمذي في سننه (٣٦٥٦) وابن أبي عاصم في السنة (١١٦٦) والحاكم في المستدرك (٤٤٢١) واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٢٤٣٧) وأبو نعيم في فضائل الخلفاء الراشدين (١٨٥).
(٢) وفي نُسخة للسنن كما في حاشية السندي: ١/ ٤٧٢: ((لَا تَضِجُّوا) بِكَسْرِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ أَيْ لَا تَصِيحُوا).
(٣) رواه ابن ماجه في السنن (١٥٥٨).