بأي شيء تعرف؟ قَالَ: أنا فلان بن فلان الجمال. قَالَ [١] : منذ كم حبست؟ قَالَ: منذ كذا وكذا. قَالَ: فِي أي شيء؟ قَالَ: مظلوم. قَالَ: فاشرح لي قصتك. قَالَ: أنا رجل من أهل الجبل، وكان يتقلدنا فلان بن فلان إلى الأمير فاستدعى إلى الحضرة يسخر جمالي، فتظلمت إليه فلم ينفع، فخرجت أمشي وراء [٢] الجمال إلى أن قربنا من حلوان، فسل الأكراد منها جملا محملا، فضربني مقارع كثيرة وقيدني، فقلت: ما ذنبي؟ قَالَ: أنت سرقت جملك [٣] وأخذت ما كان عليه. فقلت: غلمانك يعلمون أن الأكراد سلوه فقال الأكراد ما جاءوا [٤] إلا بمواطأتك ثم أمر [بي][٥] فحملت على بَعْض الجمال مقيدا، فلما وردت هذا البلد طرحني في الحبس وملك الجمال، فقال: يا فلان، فحضر بعض الخدم فقال امض الساعة إلى الأمير فلان [٦] واقعد على دماغه، ولا تبرح أو يرد جمال هذا عليه أو قيمتها على ما يقوله الجمال، وادفع ذلك إليه [٧] وَقَالَ للخادم ادفع إلى هذا الجمال كذا وكذا دينار أو كسوة، وأدخله الحمام، وأطعمه واسقه [٨] ، ثم قَالَ لصاحب الشرطة: لا تعرض له. ثم قَالَ له [٩] : في حبسك فلان بن فلان الحداد؟ قَالَ: نعم. قَالَ: هاته [١٠] . فأحضره، فقال: ما قصتك؟ قَالَ: أنا رجل حبست ظلما منذ كذا وكذا سنة. قَالَ: وما كان سبب حبسك؟ فقص قصة طويلة. فقال لصاحب الشرطة: خل عنه، وَقَالَ للخادم: خذه فغير من حاله وأطعمه وأسقه، وأدخله الحمام واكسه، وادفع إليه كذا وكذا دينارا [١١] . وَقَالَ للشرطي: انصرف، ثم [١٢] رفع
[١] «قمت فزعا فحضر..... فقال له المعتمد» مكان النقط ساقط من الأصل وكتب على الهامش. [٢] في ت: «خلف» . [٣] في ت: «جمال» . [٤] في ت: «أخذوه» . [٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل. [٦] في ت: «فلان الأمير» . [٧] في ت: «وادفع إليه ذلك» . [٨] «واسقه» ساقطة من ت. [٩] «لصاحب الشرطة: لا تعرض له. ثم قَالَ له» ساقطة من ت. [١٠] «هاته» ساقطة من ت. [١١] «وأدخله الحمام واكسه، وادفع إليه كذا وكذا دينار» ساقطة من ت. [١٢] في ت: «ورفع» .