٥ - طريق همام بن منبه، أخرجه مسلم وقال: بمعنى حديثهم (٢) أي: بمعنى الأحاديث السابقة.
٦ - طريق عبد الرحمن بن الأعرج، ولفظه: أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال:(تحاج آدم وموسى، فحج آدم موسى، فقال: له موسى: أنت آدم الذي أغويت (٣) الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم: أنت الذي أعطاه الله
= قبل أن يخلقني بأربعين سنة). [انظر: المعلم (٣/ ١٧٨)، وفتح الباري (١١/ ٥٠٩)] وإلى هذا ذهب ابن مفلح -رحمه الله- حيث قال في الآداب الشرعيه (١/ ٢٧٧): "هذه الكتابة في التوراة، كصريح هذه الرواية، لأن علم الله -عز وجل- وما قدره وأراده قديم". - وقيل غير ذلك. [انظر: شرح النووي على مسلم (١٦/ ٤٤٠ - ٤٤١)، وفتح الباري (١١/ ٥٠٨ - ٥٠٩)]. والذي تدل عليه روايات الحديث: - أن التوراة كتبت قبل خلق آدم بأربعين سنة، وفيها ذكر معصية آدم. - أن المعصية كتبت قبل خلق آدم بأربعين سنة، وعليه تكون هذه الكتابة كتابة ثانية. - إذ أنها داخلة في كتابة المقادير قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، كما في الحديث المتقدم -فهي من جنس كتابة الملَك ما يتعلق بالجنين، من عمله، ورزقه، وأجله، وشقي أو سعيد، كما في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-، أن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملَكًا فيؤمر بأربع كلمات، وُيقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد، ثم يُنفخ فيه الروح). متفق عليه: البخاري (٣/ ١١٧٤) ح (٣٠٣٦)، ومسلم (١٦/ ٤٢٩) ح (٢٦٤٣). (١) متفق عليه: البخاري: كتاب القدر، باب: تحاج آدم وموسى عند الله (٦/ ٢٤٣٩) ح (٦٢٤٠). ومسلم: كتاب القدر، باب: حجاج آدم وموسى -عليه السلام- (١٦/ ٤٣٩) ح (٢٦٥٢). (٢) صحيح مسلم: كتاب القدر، باب: حجاج آدم وموسى -عليهم السلام- (١٦/ ٤٤٢) ح (٢٦٥٢). (٣) أي: "كنت سببًا لغواية من غوى منهم، وهو سبب بعيد، إذ لو لم يقع الأكل من الشجرة، لم يقع الإخراج من الجنة، ولو لم يقع الإخراج، ما تسلط عليهم =