من حديث أبي هريرة، وهو أشرف حديث روي في صفة الأولياء، وقد ردَّ هذا الكلام طائفة وقالوا: إن الله لا يوصف بالتردد، وإنما يتردد من لا يعلم عواقب الأمور، والله أعلم بالعواقب" (١).
وقال المعلمي: "هو من جملة الأحاديث التي تحتاج -ككثير من آيات القرآن- إلى تفسير" (٢). وفي الحديث إشكال آخر وهو قوله:(فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ... ).
قال ابن حجر: "وقد استشكل، كيف يكون الباري جل وعلا سمع العبد وبصره، ... إلخ" (٣)؟
وسيأتي بيان معناه في المطلب الثالث إن شاء الله تعالى.
* * *
(١) مجموع الفتاوى (١١/ ١٢٩). (٢) الأنوار الكاشفة (١٩٤)، وانظر: كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (٣/ ٥٢٥)، وقطر الولي على حديث الولي للشوكاني (٤٩٤). (٣) فتح الباري (١١/ ٣٤٤).