قبرا تضمنّ طود كلّ [٤] شريعة ... سقيا له من عالم نفّاع
عرضت له الدّنيا فأقلع معرضا [٥] ... عنها بزهد أيّما إقلاع [٦]
وجاء رجل إلى بعض المعبرين فقال: رأيت البارحة كأن ريحانة رفعت إلى السماء من ناحية المغرب حتّى توارت في السماء، فقال: إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعيّ، فوجدوه قد مات تلك الليلة.
ولما حجّ لقيه سفيان الثوري بذي طوى [٧] فأخذ بخطام بعيره ومشى وهو يقول: طرّقوا للشيخ.
[١] في الأصل، والمطبوع: «إسماعيل بن عباس» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» للذهبي (١/ ٢٢٧) . [٢] في الأصل: «الخرّيتي» وهو تصحيف وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب. [٣] في «تهذيب التهذيب» لابن حجر (٦/ ٢٤٠) وقال ابن حبّان: وكان السبب في موته أنه كان مرابطا ببيروت، فدخل الحمام، فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات. [٤] لفظة «كلّ» لم ترد في «وفيات الأعيان» . [٥] في «وفيات الأعيان» و «مرآة الجنان» : «فأعرض مقلعا» . [٦] الأبيات في «وفيات الأعيان» لابن خلّكان (٣/ ١٢٧) . و «مرآة الجنان» لليافعي (١/ ٣٥١) . [٧] ذو طوى: واد في مكة المكرمة، وهو اليوم يعرف ب بئر طوى بجرول بين القبة وريع أبي