فغضب ابن عمر وقام. رواه مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ [١] .
وفيها أخرج عليٌّ سهل بْن حُنَيْف على أَهْل فارس، فمانَعُوه، فوجّه عليٌّ زيادًا، فصالحوه وأدُّوا الخَرَاج [٢] .
وفيها قال أَبُو عبيدة: خرج أَهْل حَرُوراء [٣] فِي عشرين ألفًا، عليهم شَبَثُ بْن رِبْعيّ، فكَّلمهم عليّ فحاجَّهُم، فرجعوا [٤] .
وقال سُلَيْمَان التَّيْميّ، عن أَنَس قَالَ: قَالَ شَبَثُ بْن رِبْعيّ: أَنَا أوّل من حرَّر الْحَرُورِيَّةَ، فقال رَجُل: مَا فِي هَذَا مَا تمتدح به [٥] .
وعن مُغِيرَةَ قَالَ: أوّل من حكم ابن الكَوَّاء [٦] وشَبَث.
قلت: معنى قوله «حكم» هذه كلمة قد صارت سِمَةً للخَوارج. يُقَالُ «حكم» إذا خرج فقال: لا حكم إلّا للَّه.
[١] أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ١/ ٢٩٣، ٢٩٤ من طريق أبي العباس الثقفي، عن عبد الله بن جرير بن جبلة، عن سليمان بن حرب، بهذا الإسناد. [٢] تاريخ خليفة ١٩٢. [٣] بظاهر الكوفة، على ميلين منها. [٤] تاريخ خليفة ١٩٢. [٥] تاريخ خليفة ١٩٢. [٦] هو عبد الله بن أبي أوفى الكوّاء اليشكري. (تاريخ الطبري ٥/ ٦٣) .