لقيتني وأنا جنب، فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل، فقال رسول الله ﷺ:(سُبْحَانَ اللَّهِ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ)(١).
٢ - عن عائشة ﵂ قالت:(كنت أشرب وأنا حائض فأناوله النبي ﷺ فيضع فاه على موضع فِيَّ فيشرب، وأتعرّق العَرَقَ (٢) وأنا حائض فأناوله النبي ﷺ فيضع فاه على موضع فِيَّ) (٣).
٣ - وعن أنس بن مالك ﵁ أن رسول الله ﷺ أُتيَ بلبن قد شيب بماء (٤)، وعن يمينه أعرابي، وعن شماله أبو بكر، فشرب ثم أعطى الأعرابي، وقال:(الْأَيْمَنَ فَالْأَيْمَنَ)(٥).
وفي رواية: فلما فرغ قال عمر: هذا أبو بكر، فأعطى الأعرابيّ فضلَة ثم قال:(الْأَيْمَنُونَ الْأَيْمَنُونَ، أَلَا فَيَمِّنُوا). قال أنس: فهي سنة، فهي سنة، ثلاث مرات (٦).
(١) أخرجه البخاري (٢٨١) ومسلم (٣٧١). (٢) العَرَق: ما رشح من مسامّ الجلد من غدد خاصة، يقال: عَرِقَ الحائطُ، وعَرِقَتِ الأرضُ فهو عَرِق وعَرْقان. انظر (المعجم الوسيط، مادة: عَرِق) وشرح السيوطي (١/ ٥٦). (٣) أخرجه مسلم (٣٠٠) والنسائي (٢٨٢) ومعنى (فِيَّ): أي فمي. (٤) الشَوْبُ: الخلط، وشَوب اللبن، هو خلطه بالماء. (لسان العرب ١/ ٥١١) (مادة: شوب). (٥) أخرجه البخاري (٢٢٩٦) ومسلم (٢٠٢٩). (٦) أخرجه البخاري (٢٤٣٢).