فأما الأمر المطلق: ففيه (١) الفور وعدم تخصيصه بوقت، ولا يمكن (٢) إِلا (٣): إِذا تركه (٤) في الأول وجب فيما بعده (٥).
واعترض: الفور جعله مختصًّا بالأول كالمؤقت.
رد: ما لم يتركه في الأول (٦).
والمؤقت لم يتناول ما بعده (٧)، وتقييده صفة زائدة (٨) على المطلق، وإلا لعَرِيَ عن فائدة.
(١) يعني: ففيه أمران: ١ - الفور. ٢ - عدم تخصيصه بوقت. (٢) يعني: ولا يمكن الجمع بينهما. (٣) يعني: إِلا إِذا قلنا: إِذا تركه ... (٤) وينزل منزلة قول الآمر: افعل في الأول، فإِن عصيت ففي الثاني، فإن عصيت ففي الثالث كذلك أبدًا. انظر: التمهيد / ٣٥ ب. (٥) بالأمر الأول. (٦) فإن تركه لم يكن مختصا به. (٧) بخلاف المطلق. (٨) في (ب) و (ظ): زيادة.