ووجه المرة: لو قال: "افعل كذا" -ففعله مرة- امتثل (٢).
رد: لفعل (٣) المأمور به؛ لأنها (٤) من ضرورته (٥)، لا أن الأمر ظاهر فيها ولا في التكرار (٦).
ومنع ابن عقيل (٧): أنه امتثل، وأنه دعوى، فقيل له: يحسن قوله: "فعلتُ"، فقال:"للعرف ووقوعه على (٨) شروعه فيه (٩)، ولهذا لو أمره بتكراره لم يقبح منه في الفعلة الواحدة"(١٠)، وقال: لا يمتنع أن يقف اسم "ممتثل" على الخاتمة بناء على مسألة (١١) الموافاة (١٢).
(١) يعني: النسخ لا يجوز وروده عليه، فإِذا ورد صار ذلك قرينة في أنه كان المراد به التكرار. انظر: المحصول ١/ ٢/ ١٧٦. (٢) نهاية ٩٣أمن (ب). (٣) في (ظ): الفعل. (٤) يعني: لأن المرة. (٥) يعني: ضرورة الفعل. (٦) بل في المشترك، ويحصل في ضمنهما. انظر: شرح العضد ٢/ ٨٣. (٧) انظر: الواضح ١/ ٢٦٣ ب، ٢٦٥ ب- ٢٦٦ أ. (٨) فليس الدوام من العرف. (٩) لا أنه فراغ مما أمر به. (١٠) يعني: لم يقبح منه أن يقول: فعلت. (١١) في (ح): الوفاة. (١٢) قال القاضي في المعتمد/ ١٩٠ - ١٩١: ومعنى ذلك هو ما يكون عليه الإِنسان في آخر عمره وخاتمته، وعلى ذلك يعلق وعده ووعيده ورضاه وسخطه وولايته=