فالوقف عليه بإثبات هذه الحروف؛ لأنه ليس مما يلحقه التنوين كما لحق نحو قاض فيحذف في الوقف" (١) وقوله: "ومنهم من يبدل الهمزة حرف لين مع القاء حركتها على ما قبلها فيقول: "هذا الخبو، ورأيت الخبا، وبالخبى، لأن حرف اللين أبين من الهمزة"(٢).
وتمتد تعليلاته لتشمل مجمل ظواهر الكتاب فهو يعلل الشذوذ كقوله:"وقالوا في الأعراب: إعرابي؛ لأنك لو رددته إلى عرب لزدت الاسم عمومًا"(٣).
وعلل رفضه لبعض صور من الكلام تخيلها، لخروجها عن القياس كقوله:"وكذلك لا يجوز دخول الألف واللام في الاسم الثاني نحو الخمسة العشر درهمًا؛ لأن الاسم لا يعرف من موضعين"(٤).
وعلل بعض الصيغ السماعية بشكل استقصى فيه وجوهها المختلفة قال:"وقالوا: ثلاث أعين، وإن كانوا رجالًا، على تأنيث العين، يقوى ذلك قولهم في تحقير الناب من الإبل: نُييب، فلم يلحقوا الهاء؛ لأنهم أرادوا الجارحة"(٥).
ويتابع تعليلاته فيقول:"وقياس من قال: ثلاثة أنفس فذكر لأنه إنسان أن يقول ثلاثة أعين؛ لأن العين الرجل الحافظ لأصحابه على الأماكن المشرفة" ثم يقول: "وتقول ثلاثة دواب إذا أردت المذكر لأن الأصل صفة