التَّاءِ من الدُخُولِ على (مُؤنَّثِهَا) (١). وذلك قولُكَ: امرأةٌ صَنَاعٌ ونِسَاءٌ صُنُعٌ كما قالوا (٢): صَبُورٌ وصُبُرٌ.
وقالوا: في بناتِ الواوِ نَوارٌ ونُوْرٌ وعَوانٌ وعُوْنٌ، وجَوادٌ وجُوْدٌ. قالَ (٣):
[٢٠٨] ومأتَمٍ كالدُّمى (حُوْرٌ) مدامُعُها … لم تَبْأسْ العَيْشَ أبْكارًا ولأعُوْنا (٤)
وفعالٌ بمنزلةِ فَعَالٍ، نَاقةٌ كِنَازُ اللَّحْمِ والجَمْعُ (٥) كُنُزٌ وتقولُ فيها (٦) أيْضًا دِلاثٌ ودُلُثٌ (٧).
وقولُهُمْ: هِجَان، للجماعَةِ عندَ الخليلِ (٨) بمنزلةِ ظِرافِ، كَسَّرُوا فِعالًا على فَعَالٍ، كما كَسَّروا في الأسماءِ (٩) فُعْلًا على فَعْلٍ، وذلَكَ قولُهُمْ: الفُلْكُ، وليسَ هِجَان للجَمْعِ كجُنُبٍ (١٠) فيمنْ لم يَجْمَعْ؛ لأنَّكَ تقولُ هِجَانانِ.
ومثلُ هِجَانٍ قَوْلُهُمْ: دِرْعٌ دِلاصٌ وأدْرُعٌ (١١) دِلاصٌ. ومثلُ ذلكَ من
(١) الأصل، س، ص: "مؤنثها" تحريف، ك: "مؤنثيهما" وما أثبته أولى.(٢) ف: "كما قال".(٣) ص: "وقال".(٤) لتميم بن مقبل في ديوانه ق ٤١/ ٣١ ص ٣٢٥، القيسي (١٨٤ و)، اللسان (أثم) وقد ورد في الأصل س، ف "حمر مدامعها". وروايته في اللسان "لم تيأس".(٥) ع، ف: "والجميع".(٦) س: "فيهما".(٧) في اللسان "دلث" ٢/ ٤٥٣: "الدلاث السريعة والجمع كالواحد من باب دلاص لا من باب جنب" … وحكى سيبويه في جمعها أيضًا ذلك. أنظر أيضًا الكتاب ٢/ ٢٠٩.(٨) سيبويه ٢/ ٢٠٩ وقد سقط قوله "عند الخليل" في ف.(٩) ك، ل: "في الاسم".(١٠) ص: بمنزلة جنب.(١١) ص: "وأدراع" تحريف انظر المرجع السابق، وشواهد الشافية ١٣٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute