ومما يَدُلُّ مَقْصورًا على مَعنىً وممدودًا على مَعْنىً آخر (١):
الخَلاءُ: مصدرُ خَلَوْتُ بهِ وقالوا: خَلاؤك أقنى لحيَائك (٢). والخَلَا (٣): الرَّطْبُ، والخِلاءُ [بكسرِ الأوّل](٤) في الإِبلِ مثلُ الحِرَانِ فيلأ الدَّوابِ (٥) قالَ أبو زيدٍ (٦): خَلأ البعيرُ ويخلأ خِلاءًا إذا بَرَكَ، فلم يَكَدْ ينهضُ. وكذلكَ الناقَةُ. والأصمَعيُ يَزْعُمُ ان الخِلاءَ في النُّوقِ خاصةً (٧). والعَمَاءُ: الغَيْمُ (الرقيقُ)(٨)، والعَمى (٩) مصدرُ عَمِيَ. ومَا أحسَنَ عَمَيَ هذِهِ الناقَةِ لطولها. والمَشَاءُ من النَّماءِ ممدوذ والمَشَا مقصوز: نَبْتٌ (١٠) .. قالَ الأخطَلُ:
اجَدُّوا نَجَاءًا عيَّبتْهُم عَشيّةً … خَمائلُ من ذات المَشَا وهُجُولُ
وكنت صحيحَ القلبِ حتى أصابني … من اللامعات المُبرقات خُبُولُ (١١)
(١) س، ص، ف: "على آخر". (٢) مثل معناه أنك إذا خلوت في منزلك وتركت غشيان الناس فقد لزمت الحياء. ابن السكيت: معناه أنك إذا خلوت فاستحى. انظر جمهرة الأمثال ١/ ٧٠٨ ص ٤٢٢، الميداني ١/ ١٦٢، المستقصي ٢/ ٧٥، الصحاح (خلا) ٦/ ٢٣٣٠. (٣) والخلى. (٤) ساقط في ك. (٥) انظر اللسان (خلا) ١/ ٦١. (٦) نوادره ٢٥٢. (٧) كذا قال أيضًا أبو منصور الجواليقي (اللسان خلأ ١/ ٦٢). (٨) تكملة من ع. وهذا المعنى أورده ابن ولاد ٧٢، رواه أيضًا صاحب اللسان عن ابن سيدة (عمى) ١٥/ ١٣٣. (٩) الأصل، ك، ع: " العماء" تحريف. وفى اللسان (عمى): قال أبو عبيدة: "وأما العمى في البصر فمقصور". (١٠) فف ابن ولاد ٩٩: "نبت يشبه الجزر". (١١) ديوانه ٢٥٧، ومنسوبان له في القيسي ١٠١ و، ابن ولاد ٩٩ (عجز الأول) اللسان مواد: (جبل) =،