وعلى الطاقات شباك حديد، ووجوه طاقات (١) الأبواب ووجوه الشراف (٢) منقوش بالجص، وسيل سطح المسجد من الشق الذي يلي المسعى، والشق الذي يلي دار الندوة يجري سيله في سربين محفورين على جدر (٣) المسجد، ثم يسيل في أسطوانة مبنية على باب بني شيبة الكبير، ثم يصير إلى سقاية مدبولة (٤) على باب المسجد بين يدي دار القوارير عليها شباك وباب يغلق، وسيل شق الوادي وشق بني جمح يسيل في سرب قد جعل في الجدار، كان يسيل في سقاية عند الحناطين (٥) مدبولة، كانت الخيزران أم الخليفتين موسى وهارون، قد حفرتها هنالك (٦) في موضع الرحبة التي استقطعها جعفر بن يحيى، فبنى فيها الدار التي على البقالين والحناطين، ثم صارت بعد (٧) لزبيدة، فلما بنيت هذه الدار صرف سيل المسجد، فصار يجري في سرب عظيم، وهو ميزاب من ساج، يسكب على البئر التي على [باب](٨) البقالين التي حفرها المهدي عوضا من بئر قصي بن كلاب التي يقال لها: العجول، دخلت في المسجد الحرام حين وسعه المهدي (٩).
(١) في ب، ج: الطاقات. (٢) في ب، ج: الشرف. (٣) في ب، ج: جدرات. (٤) مدبولة، أي: معمرة ومصلحة (تاج العروس ٧/ ٣١٧). (٥) في ب: الخياطين، وكذا ستأتي في الموضع التالي. (٦) في ب، ج: هناك. (٧) في ب، ج: بعده. (٨) قوله: ((باب)) زيادة من ب، ج. (٩) انظر لما تقدم: الفاكهي (٢/ ١٩٩ - ٢٠٠).