للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حجة يحجها عراة، وكانت بنو عامر بن صعصعة وعك (١) ممن يفعل ذلك، فكانوا

إذا طافت المرأة منهم عريانة، تضع إحدى يديها على قبلها والأخرى على دبرها

ثم تقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله … [وما] (٢) بدا منه فلا أحله

قال ابن عباس: فكانت قبائل من العرب من بني عامر وغيرهم يطوفون بالبيت عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل (٣)، فإذا بلغ أحدهم باب المسجد قال للحمس: من يعير مصونا؟ من يعير معوزا؟ فإن أعاره أحمسي ثوبه طاف فيه، وإلا ألقى ثيابه بباب المسجد ثم [دخل] (٤) الطواف فطاف بالبيت سبعا عريانا.

وكانوا يقولون: لا نطوف في الثياب التي قارفنا فيها الذنوب، ثم يرجع إلى ثيابه فيجدها لم تحرك (٥). وكان بعض نسائهم تتخذ (٦) سيورا (٧) فتعلقها في حقويها (٨) وتستر بها (٩)، وهو يوم تقول العامرية (١٠):

اليوم يبدو بعضه أو كله … وما بدا منه فلا أحله

إلا أن يتكرم منهم متكرم فيطوف في ثيابه، فإن طاف فيها لم يحل له أن يلبسها أبدا

ولا ينتفع بها، ويطرحها لقى.


(١) عك: اسم قبيلة، يضاف إليها مخلاف باليمن (معجم البلدان ٤/ ١٤٢).
(٢) في أ: فما.
(٣) إتحاف الورى (١/ ٦٨).
(٤) في أ: يدخل.
(٥) إتحاف الورى (١/ ٦٦ - ٦٧).
(٦) في ب: يتخذ.
(٧) السير: ما يقد من الجلد، والجمع: سيور (لسان العرب، مادة: سير).
(٨) في ب: حقوقها.
والحقو: الخصر، وقيل: معقد الإزار (لسان العرب، مادة: حقا).
(٩) إتحاف الورى (١/ ٦٨).
(١٠) هي: ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (انظر ترجمتها في: الإصابة ٨/ ٤، والاستيعاب ٤/ ١٨٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>