هو وائل بن حُجْر الصحابي الجليل - رضي الله عنه - وليس أبو وائل، والذي روى عنه هذا هو ابن عبد الجبار، وقالوا: إنه لم يدركه؛ ومنه فالإسناد فيه انقطاع (٢).
والمؤلف يُشير هنا إلى قضية: حكم قول الصحابي عن أمرٍ أنه سنة، أو قال: أُمرنا بكذا أو نُهينا عن كذا (٣)، لكنه منقطع كما سبق وبينا.
(١) يُنظر: "الاستذكار" لابن عبد البر (١/ ٤٠٤) حيث قال: "رولنا عن وائل بن حجر قال: حق وسنة ألا يؤذن إلا وهو قائم، ولا يؤذن إلا وهو على طهر، ووائل بن حجر من الصحابة، وقوله: حق وسنة يدخل في المسند وذلك أولى من الرأي والله الموفق". (٢) سبق بيانه. (٣) قول الصحابي عن أمرٍ أنه سنة، أو قال: أُمرنا بكذا أو نُهينا عن كذا مرفوع مسند عند أصحاب الحديث، وهو قول أكثر أهل العلم، وخالف في ذلك فريق، منهم الإسماعيلي. يُنظر: "التقريب والتيسير" للنووي (ص ٣٣) حيث قال: "قول الصحابي كنا نقول أو نفعل كذا. إن لم يضفه إلى زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو موقوف، وإن أضافه =