تابع يونسَ- وهو ابن عُبيد- أشعث بن عبد الملك، أخرجه ابن قانع في «معرفة الصحابة»(٧١٣) وتابعهما مبارك بن فَضَالة، أخرجه الطيالسي في «مسنده»(١٢٦٧) متصلًا (١).
والخلاصة: إسناده صحيح؛ الحسن البصري راوية عمرو بن تغلب، فقد قال الإمام مسلم: لم يَرْوِ عنه إلا الحسن بن أبي الحسن. وجاء التصريح بالسماع منه في البخاري (٩٢٣) في غير هذا الحديث؛ ولذا قال شيخنا: لا تضر عنعنة الحسن هنا، وعمرو بن تغلب مُقِل.
وكَتَب شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٧) محرم (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٥/ ٧/ ٢٠٢٣ م): تُدرَس لفظة «ويَظهر القلم»(٢) دراسة مقارنة، وإن لم تفعل حَكَمْتَ على السند.
ولفظة «ظهور القلم» لها شاهد أخرجه البخاري في «الأدب المفرد»(١٠٤٩) وأحمد (٣٨٧٠)، (٣٩٨٢) وهاك سياقه: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ،
(١) وذَكَره ابن عبد البر في «التمهيد» (١٧/ ٢٩٧) معلقًا مرسلًا. وهذا لا يضر؛ لأن السند العالي موصول وهو متابع لما سبق. (٢) وفي ط دار التأصيل من «سُنن النَّسائي» (٨/ ٢٢٩) جمع بين روايتي (القلم) و (العلم) بأن القلم كناية عن العلم.