وأخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: قال لنا أبو عمر بن حَيْويه: لمَّا أُخْرِجَ حُسينٌ الحلَّاجُ ليقتل؛ مضيتُ في جُملةِ الناسِ، فلم أَزلْ أُزاحِمُ حتى رأَيْتُهُ، فقالَ لأصحابِهِ: لا يَهُولَنَّكُمْ هذا، فإِنِّي عائدٌ إِليكُم بعدَ ثلاثينَ يومًا! ثم قتل (٣).
قال المصنف: وقد ذكرنا في أول هذا الكتاب (٤) شيئًا من اعتقاد الحلَّاجِ وتخليطهِ،
(١) نقل مثل ذلك الذهبي في السير ١٤/ ٣٢٠. والتنوخي في نشوار المحاضرة ١/ ١٠٨ - ١١٣. (٢) ذكر مثل ذلك ابن الأثير في الكامل ٧/ ٤. (٣) أخرجه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٨/ ١٣١ وعنه المؤلف في المنتظم ٦/ ١٦٤ وذكره الذهبي في السير ١٤/ ٣٤٦ وقال بعدها: فهذه حكاية صحيحة توضح لك أن الحلاج ممخرق كذاب حتى عند قتله. (٤) انظر ما قدمه المؤلف ص ٢٢٤ وفي المحقق ٣/ ١٠٢٥. وحول اتفاق علماء ذلك الوقت على قتل الحلاج انظر: الكامل في التاريخ ٧/ ٥ والفتاوى ٢/ ٤٨٣، ٣٥/ ١٠٨ والاستقامة ١/ ١٦٦ وقال ابن كثير في البداية والنهاية ١١/ ١٣٢ - ١٤٤: والأئمة إجماعهم على قتله وأنه قتل كافرًا وكان كافرًا ممخرقًا مموهًا مشعبذًا.