طيِّبِ بن محمدٍ، عن عطاء بن أبي رباحٍ، عن أبي هريرةَ قال: لعن رسولُ اللهِ ﷺ راكبَ الفَلاةِ وحدَهُ (١).
[فصل]
وقد يمشُون بِاللَيلِ أيضًا على الوحدَةِ، وقد نُهِىَ عن ذلك:
• وأخبَرنا ابنُ الحُصَين، قال: أنَا ابنُ المذهب، قال: أخبَرنا أحمدُ بنُ جعفر، قال: نا عبدُ اللهِ بنُ أحمد، قال: حدَّثني أبي، قال: نا محمدُ بنُ عُبيدٍ، قال: نا عاصِمٌ، عن أبيه، عن ابن عُمرَ ﵄ قال: قال النَّبي ﷺ: "لو يعلمُ الناسُ ما في الوحدَةِ ما سار أحدٌ وحدَه بِلَيلٍ أبدًا"(٢).
• قال عبدُ اللهِ: وحدَّثني أبي، قال: نا محمدُ بن أبي عَديٍّ، قال: نا محمدُ بن إسحاقَ، عن محمد بن إبراهيم، عن عطاءِ بن يَسارٍ، عن جابرِ بن عبدِ اللهِ ﵁ قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "أقِلُّوا الخروجَ إذا هدَأتِ الرِّجْلُ؛ فإنَّ اللهَ ﷿ يبُثُّ في لَيلهِ من خلقِه ما شَاء"(٣).
(١) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٨٧، ٢٨٩، قال عنه أحمد شاكر رقم (٧٨٤٢): إسناده صحيح. وفي تحقيق الأرنؤوط ١٣/ ٢٤٥ قال: صحيح، دون قوله: وراكب الفلاة وحده. وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٤/ ٣٦٢ والعقيلي في الضعفاء ٢/ ٢٣٢ وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٨٣ من طريق فيه: أبو سعيد المسيب بن شريك وهو ضعيف. (٢) أخرجه البخاري رقم (٢٩٩٨) والترمذي رقم (١٦٧٣) وابن ماجه رقم (٣٧٦٨) والنسائي في الكبرى ٥/ ٢٦٦ والإمام أحمد ٢/ ٢٣، ٢٤، ٦٠، ٨٦ … ويؤخذ من الحديث الكراهة في سفر الوحدة وعدمها مقيد بالحاجة عند الأمن وحالة المنع مقيدة بالخوف حيث لا ضرورة انظر: الفتح ٦/ ١٣٨ وإرشاد الساري ٥/ ١٣٨. (٣) أخرجه الإمام أحمد ٣/ ٣٠٦، ٣٥٥ وأبو داود رقم (٥١٠٤) والنسائي في السنن الكبرى ٦/ ٢٣٣ وفي عمل اليوم والليلة رقم (٩٤٢) والبخاري في الأدب المفرد رقم (١٢٢٣) و (١٢٣٥) والحاكم في المستدرك ١/ ٦١٤ وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود رقم (٤٢٥٧) والسلسلة رقم (١٥١٨).