وقال المصنِّفُ ﵀: قلت: وهذا قبيحٌ؛ لأنهُ لا يختلِفُ المفسِّرونَ أنَّ الفاتحةَ ليست مِن أوَّلِ ما نزلَ.
• وقالَ في قول الإنسان:(آمِين): أي: قاصِدُكَ نحوَكَ (١).
قال المصنِّفُ ﵀: وهذا قبيحٌ؛ لأنهُ ليس مِن أَمَّ؛ إذ لو كان كذلكَ كانتِ الميمُ مشدَّدَةً.
• وقال فِي قوله: ﴿وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى﴾ [البقرة: ٨٥]، قال: قال أبو عثمانَ: غرقَى في الذُّنوبِ. وقال الواسِطِيُّ: غرقَى في رُؤيةِ أفعالهِم. وقال الجُنَيد: أسارى في أسبابِ الدُّنيا، تنقذوهم إلى قطعِ العلائقِ (٢).
قال المصنِّفُ قلت: وإنما الآيةُ على وجهِ الإنكارِ، ومعناها إذا أسَرتُمُوهم فَدَيتُمُوهُم وإذا حَارَبْتُمُوهم قَتَلتُمُوهم وهؤلاءِ قد فسُّروها على ما يوجِبُ المدح (٣)!
• وقال في قوله: ﴿وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا﴾ [آل عمران: ٩٧]، أي: مِن هواجِسِ نفسهِ ووساوِس الشيطان (٦).
(١) تفسير السلمي ١/ ٤٥. (٢) انظر: تفسير السلمي ١/ ٦٢. (٣) انظر لمزيد إيضاح لمعنى الآية: تفسير الطبري ١/ ٣٩٦ - ٤٠٠ وأحكام القرآن للجصاص ١/ ٤٨ وتفسير السعدي ص ٥٨. (٤) تفسير السلمي ١/ ٧٤. ولبيان المعنى الحق في الآية انظر: تفسير الطبري ٢/ ٣٩٠ وتفسير ابن كثير ١/ ٢٦١ والقرطبي ٣/ ٩١. (٥) تفسير السلمي ١/ ٧٤ ونقله السهروردي في عوارف المعارف ص ٤٦٨. ولبيان المعنى الحق في الآية انظر: تفسير ابن كثير ١/ ٣٠١ وتفسير السعدي ص ١٠٧. (٦) تفسير السلمي ١/ ١٠٩.