والثَّانية: أنَّه قد خُولِفَ به طريقُ الصحابة والتابعين، ويكفِي هذا نقصًا.
أخبرنا عبد الله بنُ علي المقْرِئُ، قال: أنبأنا هِبَةُ الله بن عبد الرزَّاق السبتِي، وأخبرنا سعيد بن أحمد بن البنا، قال: نا أبو سَعْدٍ محُمَّد بن عليٍّ الرُّسْتُمي، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن بِشْرَان، قال: أنبأنا أبو علي إسْمَاعيل بن محمد الصَّفَّار، قال: نا سعدان بن نصر، قال: نا سفيانُ بن عُيَيْنة، قال: سَمعتُ خلَفَ بنَ حَوْشَبٍ، قال: كان جَوَّابٌ يُرْعَدُ عند الذِّكر، فقال لهُ إبراهيم: إن كنتَ تَملِكهُ فما أُبالِي أن لا أعتَدَّ بِك، وإن كنتَ لا تمَلكهُ فقد خالَفْتَ من هُو خيرٌ مِنكَ. وقال الرُّستُمِي: فقد خالفْتَ من كان قَبْلَكَ (٣).
(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٣٢٤ ومن هذا الطريق المؤلف هنا والسير ٩/ ٢٢٦. وكتاب أهوال القيامة: من تأليف ابن وهب. كما ذكر ذلك المزي في تهذيب الكمال ١٦/ ٢٨٥ والذهبي في السير ٩/ ٢٢٦. (٢) يقول شيخ الإسلام: وهذه الأحوال تعرض لهم عند فعل ما يأمر به الشيطان مثل السماع البدعي: سماع المكاء والتصدية وغير ذلك فإن الذين يتخذون ذلك قربة ودينًا تتحرك به قلوبهم ويحصل لهم عنده من الوجل والصياح ما تنزل معه الشياطين كما يدخل الشيطان في بدن المصروع. الفتاوى ١١/ ٦٦٤. (٣) هذا الأثر أخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٣١٤ وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٣١.